بسم الله الرحمن الرحيم
الطير يحيكم جميعا قراء الساحة الإجتماعية بهذا المنتدى الرائع لأقدم لكم موضوع مهم جداً وهو ما يعانيه الشباب من سوء معامله و شروط قاسيه وأوامر تعجيزيه وما يسببه بعض الأباء من إحباط لأبنائهم وهم في أمس الحاجة للحماس والتشجيع لما يملكه هذا الشباب من مواهب مدفونة وقدرات رائعة تتطلب وقفه الأهل معهم ومساندتهم وخصوصاً الأب فله دور كبير في ذلك ..
اليوم نسلط الضوء على هذا الموضوع بشكل كبير ..وأتمنى منك أيها القارئ(خصوصا الشباب) أن تشاركنا إن كان لديك أي مشكله تعانيها مع أبيك فلابس أن تطرحها لكي نجد لها الحلول المناسبة…
أولا نقسم الشباب من حيث التعامل مع آبائهم إلى 3 أقسام :
ابن وأب يربطهم الاحترام المتبادل ..والحب والمودة والأب
يعامل ابنه كصديق له اكثر من كونه ابنه …(وهذه نادرة في مجتمعنا الآن).
شاب يقدم كل الاحترام لأبيه ويحاول بشتى السبل أن يرضيه ومع ذلك لا يحصل على رضاه بل يظل في نظر أبيه ابن لا يفقه في الحياة شي ويستحقره في أي عمل يقوم به ومهما عمل له فلن يرضيه لأنه في نظره ما زال صغير وسيظل صغير..
وشاب أجبرته معامله أبيه القاسية له خصوصا ولأسرته بتمرد والعصيان وعدم الاحترام وعناد الأب في كل شي وحب إثبات الذات ورجولته له .
لقد أجريت بعض اللقاءات مع مجموعه من الشباب وقد تكلم كل واحد منهم بحريه تامة عن ما يعانيه مع والده من مشكل فدعونا نعيش معاً هذا اللقاء الساخن و نبداء بمحمد تفضل
محمد:
السلام عليكم ..إخواني في الواحة الاجتماعية … اسمي محمد وعمري 22 سنه والحمد لله علاقتي مع والدي ممتازة ويربطها الاحترام المتبادل من الطرفين لكن هناك بعض القوانين المفروضة علي وعلى باقي إخواني يجب عليها أن اتبعها بحذافيرها مهما كانت الظروف مثلاً: يجب علي في الأيام العادية أن أكون في البيت 10 ونصف على الأكثر 11 مساءً لا أتجاوزه وأن لا اخرج أبدا مهما كانت الظروف وفي شهر رمضان أن أكون في المنزل 12 ونصف تماماً وأي تأخير سيسبب لي العقوبة .. وهذا ألي حصل في يوم من الأيام في شهر رمضان المبارك سهرت مع رفاقي حتى الساعة 12 ونصف ولم اشعر بشي ولما ناظرت إلى الساعة قمت فزعاً خائفاً فأذهب مسرعا إلى السيارة وقدتها وبجنون حتى اصل في اقل وقت ممكن وضحيت بحياتي في ذلك الوقت إرضاءً لوالدي فكم من إشارة مرور قطعتها وكم من سياره تجاوزتها بسرعة جنونية فماذا يا أبي لو مت لا سمح الله وأنا متجه إليك خوفاً من معاقبتك ومن تأنيبك لي؟؟ بالفعل وصلت الواحدة إلا ربع وإذا بأبي واقف على باب المنزل ينتظرني وأسمعني كلام كثيراً ومخاطره طويلة عريضة وبعدها منعني من الخروج لمده 3 أيام من المنزل كعقاب لي فهل هذا حرص من أبى علي وخوف ؟؟ أم ماذا في نظركم فأبي يضع بعض القوانين في المنزل علي وعلى اخوتي اعظم من هذي لا يسعني ذكرها الآن وهذا فقط مثال بسيط فما في وجهه نظركم يا ترى؟
علي :
أنا عمري 18 سنه ومن هوايتي كل شي يتعلق بالكمبيوتر والإنترنت وأيضا العاب الترفيهية مثل البلايستيشن وغيرها من اللعاب فأنا مهتم في دراستي أيضا ومتميز فيها والحمد لله ومع ذلك ما هي ردت فعل أبي تجاه هواياتي …؟
هو دائما ما يقلل من شأني ويعتبر كل هذه الأشياء تفاهات ودائما ما يقول لي( أنت جاهل جاهل جاهل) لن تكبر أبدا مثلاً:
راني استخدم الانترنت مع العلم إن استخدامي قليل له ..واستخدامي له في كل ما يفيد وينفع ؟؟ سألني ماذا تفعل؟ قلت له اكتب موضوع في أحد المنديات قال لي اترك عنك الكلام الفاضي ومن متى وأنت تكتب وضحك علي بسخرية وقال (ليكون بتصير صحفي) فلتزمت الصمت ثم قال لي أن الكمبيوتر والإنترنت مضرته اكثر من نفعه و أخد يتكلم عن ايام زمان وأيامه التي لا يوجد فيها كل هذه الأفات وتفاهات وتناسى أن الزمن يتطور وكل جيل يختلف عن الآخر …وفي يوم الأربعاء مساء وأنا العب بلايستيشن أرفه عن نفسي قليلاً بعد معانة أسبوع كامل من الدراسة شاهديني وقال لي إلا متى ستظل إنسان جاهل وتافه اترك عنك هذه الألعاب فهي لي اخوتك الصغار مع العلم أنى لا اقصر مع أحد من أهل بيتي في شيء وأن هذه الألعاب الذي يصفها هكذا يوجد كثير من كبار السن والأباء يلعبون فيها فهي ليست مقتصره على الصغر لكن يظل أبى يستحقرني في أي عمل أقوم به وأي هواية أمارسها ودائما ما يقيس أيام زمان بهذا العصر عصر التكلنوجيا والكمبيوتر … وانا الان مصاب بالإحباط من هذه المعاملة وثقتي في نفسي تقل فماذا افعل وكيف أتعامل مع ابي وعقليته ؟؟؟
صالح:
السلام عليكم عمري24… أما مشكلتي قريبه لمشكله أخي علي تتعلق بالإنترنت تماماً …. علاقتي مع أبي والحمد لله رائعة جدا لكن ابي من النوع الحريص دائما على أبنائه وهو ملتزم دينيا كثيرا والحمد لله ومثقف ومتطلع علة آمرو الحياة بشكل ممتاز لكن (الحلو ما يكمل) ما أعانيه وتعانيه أسرتي وهو مرض الشك ..مثلاً:
فها نحن نعيش في صارع دائم مع المشاكل منذ ما وصل الإنترنت إلى المنزل …فتفكير الأب حسب ما سمع من مشاكل الصور المخلة بالأدب وغيرها يزداد خوفاً علي …وهذا الخوف يوصل به أن يشك في كل صغيره وكبيره مع أنى استخدمه في كل ما ينفع ولا يضر ودائما ما استدعيه ليشاركني في قرأت بعض المواضيع المفيدة ومع ذلك يظل في صراع مع الشك أشاهدها في نظراته ..وما زاد الطين بله عندما قدم إلى بيتنا صديق أخي وعمره 18 سنه وقال له انه يريد استخدام الإنترنت فقال له أخي لا بأس فذهب لإحضار القهوة فقام الشاب بفتح بعض المواقع الممنوعة وأقفالها ولما رجع أخي وكأن شي لم يكن فما الذي حدث يا ترى ؟؟
حظر أبى و أراد أن يشيك على الإنترنت كالعاده فاكتشف هذه المواقع ويالها من لحظات وذا بالبيت يضج بصراخ ويناديني أبى مثل البركان الهائج ويقول صدق شكي فيك امام اخوتي كلهم وأمي وأنا اقسم واحلف أنى غير المسؤول عن ذلك وأنا لا أتابع مثل هذا الأشياء السيئة والغير نافعه وأصريت على كلامي صدق او لم يصدق (مشكلته ويحلها بنفسه) لني واثق من نفسي ومن تصرفاتي حتى جاء أخي الصغير وقال له انه جلب صديقه للمنزل ويمكن ان يكون هو …؟ فقام بمنع أي أحد بزيارة أخي الصغير في المنزل وقام بنقل الكمبيوتر إلى صالة المنزل حتى نكون بين أعينهم (لماذا .. لا يتفهم أبى مني بأسلوب حضاري وراقي بدلاً من السب وشتم وصراخ وللإهانة أمام أعين اخوتي والشك الدائم؟؟)ثم منعت منعا باتا باستخدام الكمبيوتر في غرفتي … صحيح إن أبى تأسف لي عما حصل بعد أن استمع لكلام أخي لكن الشك ما زال في مخيلته فكيف أتعامل معه كيف؟؟ وكثير من الأباء يتميزون بهده الصفة وفي مواقف اعظم …
يوسف
السلام عليكم…أنا عمري 22 سنه وأكبر اخوتي أعاني من مشاكل كبيره مع ابي فهو عصبي دائما ومزاجه متقلب كثيراً ولا نعرف كيف نرضيه فهو يعامل كل من في المنزل بقسوة وعصبيه ويتنرفز على أي شي ويغضب بشده ويحب أن يفرض رأيه على كل من في البيت بقوه حتى لو وصل الآمر للضرب .. وتجده حتى على أسباب تافهة يعصب ويتضايق … وعندما يتجول في المنزل يبحث عن أي مشكله ولا يرتاح في اليوم أبدا من غير أن يشتم ويضرب أحد أبنائه على أي شي كان حتى لو كان السبب تافه في نظره مصيبه فنعيش دائما في دوامه من الصراع والمشاكل في المنزل وأنا من الضحايا مثلاً:
من أسالبية في خلق المشاكل إذا لم يجد استخدام أسلوب النرفزه لمن حوله حتى تشتعل المشاكل فيقوم بشتمي وتجريحي وانا ساكت وصابر ويقوم بسخريه علي وعلى اصحابي الذين أماشيهم أتحمل واصبر ودائما في نظره أنى جاهل ولا افقه في الحياة شي ويقوم بمضايقه والدتي بكلام جارح وشتم لأخوتها وبعض صديقاتها فقط لخلق المشاكل فهنا طفح الكيل فقلت له ما دخل فلان وفلانه تشتمني أنا ومن في البيت نتحمل لكن لماذا تشت الغير وتسيء له هنا …. ردت روحه اخيرا اني تكلمن فقام بضربي بشده وصفعني على وجهي عده صفعات وتلقيت سيل من الشتائم تخيلو وأنا اكبر اخوتي لا يكن لي قليل من الاحترام …. وأنا أتحمل كل هذا لأجل أمي المسكينة التي تراه يضرب ويشتم ويسب ويخلق المشاكل من لا مشكله وتصبر وتصبر ولأجل اخوتي عسى وعلى ان يهديه الله فنحن نعيش حياه صعبه ..حتى وصل الحد بأن أختي الصغيرة وعمرها 11 سنه تمنت موت أبيها حتى لا يضربها فلهذا الحد وصل بنا أن نتمنى موت آبائنا ؟؟؟
حسام:
عمري 20 سنه … أبي إنسان يحب السفر مع أصحابه يحب جلسات الدواوين لا يجلس كثيراً في المنزل يعني بالعربي (مهمل بيته وأولاده) وأنا الابن الوحيد له وعندي 3 أخوات …وأنا متخرج من الدراسة في هذا العام وبتقدير جيد فمستواي الدراسي ليس بذاك المستوى فأنا افتقد النصح والإرشاد فأمي أيضا مشغولة عنا في التردد على الحسينيات وزيارة صديقتها على حساب أبنائها ..
ما حصل إن أبى دائما ما يقلل من شأني خصوصا بعد التخرج من سيقبلك في جامعته بهذا التقدير ماذا ستفعل وأين ستذهب وووو
ويعاملني معامله قاسيه في المنزل ويتعمد ضربي من الصغر للكبر وعذره إني غبي دراسياً أني لا أحقق آماله ولا ارفع رأسه أمام أصحابه ودائما مسبب له (الفشيله) والإحراج فما كان مني إلا العصيان له في كل شي أصبحت أعانده في كل شي وتصل إلى أن أرفع يدي عليه إذا ضربني وهو كذلك مثلا:
عندما يراني جالس مع رفاقي يتعمد إحراجي بينهم او عندما يزورني أحد رفاقي يحقق معه اعظم من المحقق (كونن) من أنت ومن أين تعرفت على ابني وكيف وووووو … عمدت أن أقضبه وافعل أي شي يثير قضبه وعمدت على عصيانه في كل شي فهو لا يحب المدخنين وأنا ألان أدخن ولا يحب حلقات القرع وها أنا احلقها ولا يحب الباس الضيق (الجنز الضيق) وها أنا البسه ولا يحب المعاكسة للبنات وها أنا أعاكس واجلب المشاكل له ولا يحب التفحيط وأنا افحط ولا يحب الشباب المنحرف وها أنا أعيش في طريق مليء بالانحراف وها أنا أعيش في دوامه الشر تحولت من شاب يبحث عن الأفضل إلى شاب متمرد أجبرته معاملته والده القاسية وإهمال الأب و ألام له أن يكون ضحية من ضحايا المجتمع .. فمن ينقدني وكيف اسلك طريقي ؟؟ فأبي السبب الأول والأخير في كل ما يحصل لي؟؟
وأخيراً إبراهيم :
عمري 23 سنه واه كل الأه على هذا العيشة عيشه العذاب فيمكن آيها القارئ لا تصدق كلامي وتكذبني لكن هذه حقيقة وكل ما سوف أقوله حقيقة عن أبى وعن معاملته الأقسى في نظري تجاه كل أبنائه صغيراً وكبيراً فمنذ الصغر وهو يعاقبنا على أي شي تافه مثلا:
يقوم بحرق أصابعي بأعواد الكبريت وحبسي في دورات المياة وضربي بأي أله حاذه قريبه تحت متناول يديه من غير أي مبالاة..ويمنعني انا وأخوتي من الطعام كنوع من العذاب ولا يقدم لنا كسوه العيد مع انه يملك الكثير والكثير ليس بخلاً منه إنما (السالفة سالفة عناد )
ولا يريدني أن أتكلم في البيت أو ابدي رأيي في شي لأني مستحقر في نظره وتافه وحقير من غير أي سبب مع أنى والله وبشهادة أهلي وأقربائي وأصدقائي متفوق دراسياً وصاحب مواهب كثيرة لكن أبى حطمي يا ناس حطمني كثيرا سرق أحلامي و آمالي فها أنا في الدراسه أعاني الكثير والكثير ونفسيتي سيئه جدا تعلمون لماذا لأني عرضت عليه أن أتزوج لأني أحس أني محتاج لزواج في هذه الوقت عكس أي وقت آخر ليس هرباً من هذه العيشة فحسب أريد أن أكون لي عالمي الخاص فيني أريد أن أحقق جزء من أحلامي التي سلبها مني أريد أن استقل بحياتي فما كان منه إلا(يرفض بحجه أني صغير على الزواج) ثم شتمني وضربني ضرباً مبرحاً وطردي من المنزل وقال لي أنا لا أعرفك ومتبري منك وجردني من كل شي من ملابسي من كل ما أملكه بحجه انه هو الذي اشتراه لي … ألم يكن كل الذي اشتراه لي هو من حقي عليه ألم يكن طلبي لزواج حق من حقوقي ؟؟؟ فها أنا أعيش مشرد في الطرقات وعزت نفسي لا تسمح لي أن اذهب إلى أقاربي أشكى لهم مصيبتي وها أنا متوكل على الله وحده حتى قوت يومي لا أملكه واذهب من حين إلى أخر البيت إذا لم يكن موجودا فيه لأنه منعني من زيارة أمي … فلا أتوقع أحد يعاني ما أعانيه وسأظل أعانيه والأيام ستخبئ لي الكثير والكثير … فما الحل برأيكم ؟؟؟ وما هذا الأب الذي لا يملك ذره من أرحمه والشفقة على أبنائه على العلم انه يعامل الناس بلطف وحنيه والضحكه تملئ وجهه وعلى أولاده مثل الشيطان .. سأصبر لكن إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟ في البداية كنت متردد في طرح معاناتي لكن وجدتها فرصه لكي اعبر فيها عن مدى الألم الذي أعيش فيه حتى ارتاح قليلاً وأتوقع أن هناك أبناء يعانون اكثر واكثر من ذلك .... (وللأسف منعني من الزواج وهو متزوج على أمي أيضاً بأخرى أليس هذا ظلم ؟؟
انتهى الحوار اعزائي … واتمنى منكم التفاعل فيه وطرح أراءكم ..أو أي قضيه لها صله بالموضوع عسانا نجد الحلول لهذه المشاكل على العلم أن هذه قصص حقيقة على لسان أصحابها وتقبلوا تحياتي لكم جميعاً …
وممكن أن هناك أيضاً بنات يعانون من مشاكل مع أمهاتهم شبيهه بما يعانوه هؤولاء الشبان أو أكثر والله العالم !!
أنتظر مشاركاتكم وردودكم
أخوووووووووووكم الـــــــــــطير
